الانضغاط* والمزاج الحَسن.
- Seen
- Sep 20, 2020
- 1 min read
وقت مستقطع من يوم حافل لتأمل العلاقة بين الأيَّام الحافلة والمزاج الحسن. في ختام أسبوع مجنون، متخم بالأعمال والدراسة والأنشطة الاجتماعية، وقفة شكر على أنَّه انتهى بسلام وعلى كل هذا الرضا الذي أورثنيه.
سلسلة أفكار انهالت علي إذ أستحضر أحداث الأسبوع، فكرة تجر أختها، وذكرى تدعو الأخرى حتى وجدتني أمام استنتاج غريب: مزاجي يكون غالباً عالي في الأيام المزدحمة. يعني أن الأيام الحافلة والمزاج الحسن بينهم علاقة طردية وطيدة. فاجأني هذا الاستنتاج الذي جاء معاكساً لكل توقعاتي النظرية: كنت أظن أن الأيام المزدحمة ترفع مستوى القلق وتهوي بالمزاج إلى الحضيض.
ربما لو اجتهدت في البحث قليلاً سأجد تفسير علمي يثبت استنتاجي أو ينفيه، أن هرموناً ما يزيد مستواه فيحفز المزاج و هكذا. لكن هل هذا مهم؟ أي دليل علمي سيفسد علي بهجة الاكتشاف و سيفسد عليك مرونة إيمانك. لماذا نهرع بحثاً عن دليل علمي لتصديق أي شيء؟ إيمانك الكسول الخامل بحاجة لقليل من التمرين. جرِّب أن تصدق شيئاً لم تثبت صحته لكنك تشعر أنَّه صحيح. جرِّب ولو عبثاً أن تُوظِّف إحساسك ومنطقك للحكم على الأشياء. ولو عبثاً!
عودة إلى اكتشافي الفذَّ. أودُّ التنويه أنَّ العلاقة ليست مطلَقة. إذا زاد حد الضَّغط عن طاقتي سينكسر المنحنى ويهوي المزاج للقاع كما أتوقَّع، احتمالية الإخفاق تكون أعلى وتتلاشى لذة الإنتاج والإنجاز.
بس والله، طابت أيَّامكم وتباركت لحظاتها.
الانضغاط: كمية التزامات غير معهودة تزدحم في وقت محدود.
Comments