متاهة ...

* البداية بالعامِّي ،، لا ترفع حواجبك ،، ريلاكس يالفرزدق*

كشخص مستجِّد على الكتابة بانتظام، ما أحكيلكم قد أيش رحلة الفكرة طـ ـويـ يييييييييلة من التصوُّر الأوَّلي إلى الخروج في نص. حتَّى لو كان نص سخيف وسطحي وقصير. ما أكون أنا إلَّا إذا جرَّيت الفكرة عبر أطول مسار من المحيط إلى الخليج. أمزح .. عبر أطول مسار من البداية إلى النهاية. بس فاكرين الإعلان؟

المهم، هذا المخاض العسير للنصوص من أكثر أسباب الإحباط، السبب الرئيسي خلف تأجيل مشروع التدوين كل هالسنين. كانت ذخيرتي من الالتزام والثقة والالهام قليلة.

والآن لمَّا قرّرت أن أنال من تسويفي، ها أنذا أحدِّق في وجه أكبر ما كنت أخاف وأحذر. كتابة متعسِّرة. نصوص قيصرية.

المستفز في الأمر أنَّ الفكرة عند نشأتها تبدو واضحة ومتماسكة، ما إن أشرع في الكتابة حتى تتطاير الروابط و تخرج كلمات و جمل متناثرة.

جدير بالملاحظة كيف يحتفظ الالهام بكبريائه أمام غرور الكُتَّاب. لايأتيك إذا أعددت له مُتَّكأً وفرَّغت نفسك له، بل يأتيك في أقل الأوقات ملاءمة للكتابة، ضيف مباغت، إن لم تستقبله بحفاوة أراك الويل. هو المسؤول عن الأفكار الشقية التي تطرق بالَك وتفرُّ هاربة، لديه جيش مهول منها، يرسلها نحو الكتاب المتغطرسين الظانِّين بقدرتهم على ترويضه، فتصيبهم بتشنُّجات كتابية، كل ما همُّوا بالكتابة يشعرون بجاثوم لحظي، لا ينجيهم منه إلَّا الالتفات عن الفكرة حتّى تأتي على رسلها متى ما حلا للإلهام.

فاااا..

you've been warned ..don't say you didn't know.